2025-09-24 04:13:56
شهدت ركلات الترجيح التي أقصت مانشستر سيتي من دوري أبطال أوروبا وأهلت ريال مدريد إلى نصف النهائي، العديد من الأسرار والتفاصيل التي ساهمت في تحديد مصير المواجهة الأوروبية الثمينة. فبعد التعادل 1-1 في مجموع الوقتين الأصلي والإضافي، تحولت الأنظار إلى نقطة الجزاء حيث برز البطل الحقيقي للمباراة.
أندريه لونين، حارس مرمى ريال مدريد، قدم أداءً استثنائياً بتصديه لركلتي ترجيح حاسمتين على ملعب الاتحاد. حيث تمكن من إحباط محاولتي برناردو سيلفا وماتيو كوفاسيتش، ليمنح فريقه التقدم ويضعهم على أعتاب التأهل. وكشف لونين بعد المباراة عن الاستعدادات الدقيقة التي سبقت ركلات الترجيح، مشيراً إلى أن الفريق حدد مسبقاً ثلاثة لاعبين من السيتي كان من المحتمل أن يسددوا نحو المنتصف.
ولم يكن أداء لونين هو العامل الوحيد وراء هذا الانتصار، فقد رفض بعض لاعبي الريال المشاركة في تنفيذ الركلات الترجيحية لأسباب تكتيكية. حيث امتنع إيدير ميليتاو بسبب معرفة حارس السيتي إيدرسون بأسلوب تسديداته، بينما اعتذر فالديريدي بسبب الإرهاق. هذه القرارات مهدت الطريق للاعبين البديلين لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز، اللذين كانا في حالة بدنية أفضل، للمشاركة بنجاح.
كما لعب الحارس البديل كيبا دوراً مهماً في التحضير لركلات الترجيح، حيث قدم نصائح قيمة للونين خلال الاستراحة القصيرة التي سبقت بدء الركلات. ولم يتوقف الدعم عند هذا الحد، فقد ساعد أنطونيو روديغر الحارس بتوجيهه حول اتجاه تسديدة كوفاسيتش، مما ساهم بشكل مباشر في التصدي الحاسم.
هذا التأهل يمثل تتويجاً لرحلة طويلة قام بها لونين مع النادي الملكي، حيث انضم في صيف 2018 كحارس ثالث قادماً من الدوري الأوكراني، وانتظر سنوات طويلة قبل أن يحصل على فرصته الحقيقية هذا الموسم بعد إصابة كورتوا. وقد أثبت الأوكراني جدارته حيث سجل رقمين قياسيين في التصدي للتسديدات خلال مرحلة خروج المغلوب.
بعد الصافرة النهائية، عبر لونين عن سعادته الغامرة قائلاً: “أنا أسعد رجل في العالم حالياً، هذه مكافأة العمل الشاق”. تأهل ريال مدريد إلى نصف النهائي يمثل قصة إرادة وتحضير دقيق، حيث تكاتفت العديد من العوامل لتحقيق هذا الإنجاز الأوروبي الجديد للنادي الملكي.
